[img]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/img]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنقر هنا لتصغير الصورة
لا يختلف إثنان على أن لغتنا العربية لغة عظيمة وفيها من الحروف والكلمات ما يجسد
عديد الحالات التي نعيشها وتصادفنا في حياتنا اليومية ، فيكفي لنا نحن أبناء هذه اللغة
أن نقف عند آية كريمة أو حديث شريف أو حتى بيت شعري لنربط بينهم وبين واقعنا
الأليم الذي نعيشه في الوقت الحالي .
وبالرجوع إلى عنوان المقال ، إنه بيت شعري مقتبس من بحر لغتنا العربية المعطاء
مَلأَى السَنَابِلُ تَنْحَنِيْ بِتَوَاضُعِ ***** والفَاْرِغَات َرُؤُوسُهُن شَوامِخُ
هذا البيت يجسد واقعاً مريراً نراه في غالبية مجالات الحياة ، فملأى السنابل وهــــي
السنابل الملأى بالخير تنحني بتواضع أمام هبوب أي رياح ، إلا أن نظيراتها الفارغات
تبقى رؤوسها شامخة إلى الأعلى على الرغم أنها .... " فارغة " .!
وبالعودة ولو لبرهة صغيرة إلى واقعنا ، سنرى أن حالنا لا يختلف كثيراً ...
ففي كثير من المواقف نقابل أناساً عقولهم أشبه إلى حد بعيد بالسنابل ، ومع ذلك
فإننا نرى التواضع هو سمتهم الغالبة ، ونرى الفهم والإستيعاب واحترام آراء الآخرين
وعدم قمعها هو ديدنهم ، فهذه العقول على الرغم من أنها ملأى بالخير والعلم ، إلا
أنها لا تتكبر على غيرها وتتعامل بكل مرونة ولباقة .
وعلى العكس ، فإننا في أغلب المواقف نقابل أناساً عقولهم خاوية فارغة لا تسمن
ولا تغني من جوع ، حتى أنك إذا صدمتها بالأرض وارتدت لن تصدر أي صوت ،
ومع ذلك فإننا نرى التسلط والتكبر هما أهم ما يميز تلك العقول ، وترى أنهم دائماً
ما يربطون أي موقف بمحدودية فهمهم وتجاربهم السلبية التي عاشوها .
هذا واقع سلبي مرير توغل فينا .. في مجتمعاتنا .. في مناظراتنا .. في نقاشاتنا
حتى عبر أقلامنا في المنتديات ، إذا نجد الكثير من التعقبيات التي تسبب التشنج
والتحزب والمقاطعة من قبل البعض .
* للنقــــــاش :-
1- برأيكم ما سبب هذا التباين الغريب .. هل هو اختلاف أجناسنا
.. اعمارنا .. ثقافاتنا .. أم ماذا .. ؟
2- متى نصل إلى مستوى نتقبل فيه آراء بعضنا دون تهكم وسخرية
أو تسرع في الحكم والبث .. ؟