صرخـــــة من أجــــــل غــــــزة

رباهُ أشكو إليك ظلماً قد ساقهُ إنسانٌ لإنسان ِ

باتَ يضمرُ الشرَّ لهُ , و الحقدَ , و نزعَِ الأمان ِ

غيرُ آبهِ بصرخاتِ الثكالى , و زوجاتٍ كم تعاني

و أطفالٍ قد ذاقوا مرارةَ اليُتم ِفي عمرِ وردِ الجنان ِ

آآآآهٍ من شيخٍ جليلِ يذرفُ الدمعَ على خيرةِ الشَّان ِ

رباهُ قوى البغيِ قد تكالبتْ على حصارِِ زينةِ البلدان ِ

يااا عرب , يااا مسلمونَ أين همتُكُم ؟ هيَّا إلى الميدانِ

غــــــزةُ هاشمٍ تراها اليومَ ظلاماً حالكاً بفعلِ حاقدٍ جبان ِ

هذا مريضٌ يصرخُ ألماً, أينِ دوائي يااا عبادَ الرحمن ِ؟

و ذاكَ ميتٌ قد لُفَّ في إزارٍ ضيقٍ من قلةِ الأكفان ِ

قد حارَ الأهلُ عندَ دفنهِ , لا يوجدُ ما يكملوا به سنة العدنان ِ

تقتيلٌ, تدميرٌ , تفجير ,, يتناهى إليك سمعهُ من كلِّ مكان ِ

لا غذاءَ, لا دواءَ , لا كهرباءَ , و قومٌ و ضعوا الأصابعَ في الآذان ِ

يامسلمونَ هبوا لنصرةِ أخوةٍ , و كونوا رحماءَ كما جاء في القرآن ِ

لماذا صمتُكم ؟ و أين صوتُكم ؟ ستُسألونَ عنهَ يومَ وَقفةِ الميزان ِ

صرخةً أُطلقُها لكم مدويةٌ , ألا يُوجدُ معتصمٌ في هذا الزمان