تعلمي لتعلمي الأجيال.

[center]السلام عليكم ورحمة الله

قد يرى الكثيرون بأن الرجال هم المخولين فقط بتحمل أكبر قدر من مسؤوليات هذه الحياة، وبأن أدوار (المرأة) بجميع مراحلها تقتصر فقط على الصمت والخضوع، أو المكوث داخل المنزل بيدين مقيدتين، أو أدوار أخرى تعيشها هي وغيرها أخريات دون المشاركة في أرض المجتمع بأي شكلٍ كان…! ولو تساءلت كل امرأة عن من تكون…؟ وما هو دورها في هذه الحياة…؟ لوجدنا أن أغلبهن يفتقرن إلى الإجابة ويجهلنها بتلك العفوية العمياء…

لكل امرأة في هذا المجتمع الدور الذي تلعبه، فمنها الأم.. وهي الحضن الدافئ وأولى المدارس وأقواها وأرقاها في هذه الحياة، ومنها الزوجة.. وهي ظل زوجها ومصدر راحته وسعادته، والشمعة التي تنير له دروب الخير للإنتاج والعطاء.. والصمود في وجه الصعاب، ومنها الابنة.. وهي زهرة البيت التي تنعشه وتبث السرور في وجوه من حولها، والأخت.. وهي السخية بمشاعرها وتواصلها مع بقية إخوانها والمحافظة عليهم وعلى تكاتفهم.. والمعطاءة لهم من خبراتها، وهناك أيضاً القريبة أو الجارة.. وهي الذراع المساعد لمن حولها.. الناصحة لهم.. والقريبة من قلوبهم، إضافة إلى المرأة العاملة.. وهي المحافظة على نفسها ودينها والمجاهدة بوقتها وعلمها وفيض عطائها لرفعة المجتمع…

جميع تلك الأدوار تتصدر قائمة الأولويات في حياة كل امرأة، وإن تعاملت مع الموقف انطلاقاً من دورها.. عرفت واجباتها ومسؤولياتها، فهي – أولاً وأخيراً- امرأة في المجتمع، لكنها أم أمام أبنائها.. وزوجة أمام زوجها.. وابنة أمام والديها وغيرها من الكثير من الأدوار التي تتطلب منها القيام بجميع تلك الأدوار في آن واحد مع ضرورة مراعاتها لاحتياجات كل منهم…

ثقي أيتها المرأة - في أي دورٍ تنتسبين إليه- بأن لدورك أهمية يحتاجها كثير من الرجال، وبأن عطاءك ومساهماتك هي طريقك لإبراز قيمة وجودك الفعّال، وتأكدي بأن (الجميع) يحتاجون إلى بذلك وجهودك، فأنت لست عاجزة عن العطاء بقدر ما أنت متخاذلة في الاسهام والمشاركة في المجتمع على جميع المستويات…تعلمي.. لتـُـعلــّمي الأجيال، وشاركي في الواقع.. لا في الخيال، وتذكري ما قيل: (النساء.. شقائق الرجال) ...